أخبار وتقارير

أنباء عن سقوط مروحية عسكرية سعودية في صعدة وتضارب الأنباء عن المهمة المكلفة بها

يمنات – صنعاء

إسقاط طائرة حربية سعودية في صعدة يوقف الطائرات الأمريكية من أجواء المحافظة ويفتح باب مفاوضات المساومة بين الرياض وطهران عبر صنعاء

قالت اسبوعية "الديار" أن طائرة هيلوكبتر سعودية سقطت منتصف ديسمبر الماضي في منطقة على الحدود السعودية تابعة لمحافظة صعدة.

وأشارت صحيفة "الديار" أن الطائرة في قبضة جماعة الحوثي وأن تكتما شديدا يسود على الخبر، ويتردد المكتب الإعلامي للسيد الحوثي في نفيه أو تأكيده.. تاركين التأكيدات للمعلومات شبه الأكيدة المتداولة بكثرة لدى سكان المحافظة، فيما لم تؤكد مصادر يمنية أو سعودية صحة الخبر، الذي وصفه البعض محاولة لتضخيم خطر جماعة الحوثي..

وتقول المعلومات أن الطائرة اضطرت للهبوط اضطراريا في منطقة تسمى "نقعة" بالقرب من الحدود السعودية، إثر تعرضها لعيارات نارية لم يعرف مصدرها خمنتها مصادر أنها لمضادات أرضية أصابت المروحة الرئيسية، ما أدى لفقدان التوازن أثناء ما كانت تحلق في ساعات الصباح الباكر فوق المنطقة.

وكانت معلومات قد تداولتها وسائل اعلام قبل اسبوعين عن اسقاط طائرة تجسس في منطقة بني مطر غرب العاصمة صنعاء، دون أن يتم الكشف عن مصير الطائرة، وصحة أنباء اسقاطها.

وتزامنت معلومات سقوط الطائرة مع معلومات تفيد بتحليق مستمر لطائرات حربية سعودية وطائرات بدون طيار أمريكية في أجواء محافظة صعدة منذ ما يقارب العام.

ونقلت "الديار" عن مصادر وصفتها بالخاصة أن قائد الطائرة هبط مع طائرته بسلام، وأنه يحظى  بـ"الضيافة" لدى جماعة الحوثي، التي حققت معه ويجري التعامل معه بتقدير وحرص فائق..

وأفادت مصادر "الديار" أن الطائرة من نوع "بلاك هوك" وتحتاج إصلاحات بسيطة لإعادة تشغيلها، لكن لم تشر "الديار" إلى هوية الطيار أو صورة الطائرة التي تتضارب الأنباء حول أسباب دخولها الأجواء اليمنية دون حصولها على إذن مسبق حسب مصدر عسكري في الجيش اليمني..

وقالت "الديار" نقلا عن مصدر آخر أنه كشف عن احتفاظ الحوثيين بحطام مقاتلة حربية سعودية سقطت في الحرب السادسة بالقرب من منطقة "مطرة" أثناء مشاركة السعودية في قصف المنطقة، وأن الجماعة لم تعلن عن إسقاطها في حينه لعدم تأكدهم من الأمر وامتلاك الدليل على ذلك.

وأشارت إلى أن الحوثيون لم يتوصلوا للإثباتات الكافية إلا مؤخرا بالصدفة عن طريق رعاة من البدو الرحل..

وكانت القوات البرية والجوية السعودية قد شاركت في قصف مناطق في محافضة صعدة في الحرب السادسة، تمكن الحوثيون خلالها الحاق خساءر فادحة بقوات المملكة البرية، أثناء مواجهات ومعارك طاحنة خاضوها مع مقاتلي الحوثي بالمناطق الحدودية في عسير وجيزان قبل ثلاثة أعوام.

وتزامن سقوط الطائرة السعودية في صعدة مع إعلان الرياض قبل شهر عن سقوط طائرتين حربيتين في المنطقة الشرقية أثناء عمليات قالت إنها تدريبية.. تبعها بعد يومين إعلان رسمي مماثل تناقلته مختلف وسائل الإعلام تحدث عن سقوط طائرة عسكرية ثالثة في البحر بمنطقة تهامة وفقدان قائدها.. وهو الخبر الغامض الذي لاحظ المراقبون وجود ملابسات مثيرة تحيط به.. لا يستبعد آخرون أن يكون وراء الاعتراف بسقوط طائرة في البحر دونما إفصاح عن تفاصيل أخرى.. هدفه التغطية على سقوط الهيلوكبتر في صعدة ومحاولة التضليل إعلاميا على الحادثة بما يخفف الإحراج عن حكومة المملكة لاحقا إذا ما كشف أنصار الله عن الحادثة.. كإجراء احترازي يسمح للجانب السعودي بالإنكار للواقعة ارتكازا على ما سبق الإعلان عنه مرتبطا بضياع الحقيقة في مياه البحر الأحمر على سواحل تهامة، حسب ما أوردته الديار.

وقالت الديار أن مراقبون لا حضوا احتشاد مفاجئ لقوات الجيش السعودي المرابطة على الحدود اليمنية بمحاذاة محافظة صعدة وتسريب أخبار للصحافة المحلية تتحدث عن استعدادات ضخمة لتنفيذ مناورات عسكرية واسعة في المناطق الحدودية..

وربما يكون وراء ذلك تعمد الإيحاء إلى علاقة المناورات المزعومة –التي لم تبدأ بعد- باحتمال ايصال رسالة بأن المملكة قد تخوض معركة ضد الحوثيين.

وقالت الصحيفة أن مراسلها في صعدة لاحظ وجود مؤشرات قد يفهم منا صحة سقوط الطائرة السعودية.. وأن أهم مؤشر هو توقف الطائرات الأمريكية عن اختراق الأجواء اليمنية والتحليق في سماء صعدة والمناطق المجاورة بشكل شبه يومي منذ فترة طويلة..

وأضاف أنه منذ شيوع خبر إسقاط الحوثيين لطائرة سعودية في نقعة.. لاحظ سكان صعدة اختفاء أصوات طائرات التجسس والاستطلاع الأمريكية التي اعتادوا سماع أصواتها مساء كل ليلة.. ومعها اختفى الخبر الثابت في شريط أخبار قناة "المسيرة" الناطقة باسم أنصار الله حاملا أنباء عاجلة عن طائرة بدون طيار أمريكية تنتهك السيادة اليمنية وتحلق في أجواء صعدة.. 

زر الذهاب إلى الأعلى